تضم أفضل التطبيقات وتتواصل مع أسرع الشبكات وتوجه إلى عموم المستهلكين
في تحليل جديد لهم، يقول الخبراء الاميركيون في سوق الهواتف الجوالة، ان ظهور تطبيقات جديدة في هذا الميدان وتحسن التصميم الجذاب الرقيق اضافة الى خطط التسعير الأفضل للأجهزة من شأنها توسيع الطلب عليها. واستنادا الى المحللين الصناعيين ستؤدي التغييرات المهمة التي حصلت في قطاع الهواتف الجوالة الذكية الى تغيير في السوق وتوسعه من فئة المستخدمين التقليديين من رجال الأعمال وفئة محبي اعتماد التقنيات لدى ظهورها المبكر، الى قاعدة المستهلكين العريضة الأكثر عددا. ويتوقع ان تؤدي سهولة استخدام هذه الأجهزة، ورقتها ورشاقتها، وأسعارها المتهاودة المناسبة، الى زيادة جاذبيتها، وبالتالي تغيير الفكرة القائلة انها ألعاب للهواة والمتحمسين فقط.
أجهزة مثيرة
* ويقول شارلز غولفن رئيس المحللين في «فوريستر ريسيرتش» ان الأمر المختلف هذا العام هو انتشار الأجهزة، وأضاف: «سيأتي المثير منها ايضا، ففي العام الماضي كان هناك جهاز «تريو» وزوج من الاجهزة الاخرى العاملة على نظم تشغيل «ويندوز» الجوالة (المحمولة) و«بلاك بيري». واليوم هناك مجموعة كاملة من الأجهزة». ولاحظ غولفن في حديث لمجلة «إي ويك» الالكترونية ان السوق شهدت في الأشهر القليلة الماضية، انزال جهاز «كيو» من «موتورولا» و«بلاك بيري بيرل» من «ريسيرتش ان موشن» و«بلاك جاك» من سامسونغ والمنظم الشخصي 8525 PDA من «سنغيولار».
ويضيف غولفن: «هناك المزيد من الأشخاص الراغبين في الحصول على البريد الالكتروني في جهازهم، مع امكانية التراسل ايضا. لذلك فان فكرة لوحة المفاتيح تجذبهم». وقال ان السبب الذي يدفعه الى توقع زيادة مبيعات الهواتف الذكية بشكل كبير هذا العام ليس مسألة توفر الكثير من الخيارات فحسب، بل ان للشبكات السريعة تأثيرا على ذلك ايضا. وتابع يقول «ان تجربة استخدام بعض التطبيقات الأكثر غنى وعمقا معا مع الشبكات السريعة تجعل من هذه التجربة امرا افضل بكثير».
من جهتها «تحاول الشركات المنتجة ان تكون كل الأشياء لكل الناس» كما يقول بيل هو المحلل مع «كارنت اناليسيس». واضاف ان هذا يعني الى حد ما ان الهواتف الذكية التي يجري طرحها حاليا ما زالت تستهدف موظفي الشركات رغم انه لاحظ ان هذا الأمر شرع يتغير، فـ «بلاك جاك» هو قادر على دعم الفيديو والموسيقى معا.
ويقول أفي غرينغارت المحلل ايضا في «كارنت أناليسيس» ان الاجهزة التي تقدمها الشركات الصانعة أخذت تنقل سوق الهواتف الذكية الى قطاع أوسع من المستهلكين، «والتغييرات الجذرية التي نشهدها هي باتجاه أجهزة رقيقة منخفضة الكلفة. ونحن نشهد مجموعة من الهواتف الذكية المزودة بلوحة أزرار «كوارتي» QWERTY الرقيقة جدا بسعر 200 دولار التي ستشمل «موتورولا كيو» و«بلاك جاك» و«بالم تريو 680» و«إتش تي سي داش» من «تي ـ موبايل».
هواتف شعبية
* ولاحظ غرينغارت ان كل واحد من الأجهزة الجديدة هذه يتوفر لها نوع من الاتصالات بالنطاق العريض للانترنت. وهكذا «فأنت تحصل على جهاز رقيق، لكنك تحصل معه على تقنيات متطورة أيضا».
وأضاف غرينغارت أن السرعات العالية والمرونة ما هي الا سبب واحد فقط من سببين للنمو الأخير في شعبية الهواتف الذكية، أما السبب الآخر فهو ان هذه الأجهزة، لا سيما الرقيقة جدا منها هي أكثر جاذبية من تلك الكبيرة الحجم في الماضي.
وبالطبع فإن سرعة تقديم وطرح الهواتف الجديدة لها علاقة كبيرة بنمو السوق. و«سنغيولار» بالذات شرعت في تقديم أجهزة جديدة تستهدف جميع البيئات. وهي ما زالت مستمرة في طرح مثل هذه الطرز بالرغم من الحقيقة القائلة ان العديدين من المراقبين يعتقدون أن هذا المزيج من الأجهزة قد أستقر وهمد هذا العام. وكانت هذه الشركة قد أعلنت في أواخر نوفمبر الماضي عن توفر جهاز «بلاك بيري بيرل» الذي كان لا يتوفر في السابق الا من «تي ـ موبايل».
وكانت «سنغيولار» قد طرحت هواتف صغيرة ذكية منخفضة السعر منذ سبتمبر الماضي، بما في ذلك جهاز 3125 و«نوكيا إي62» و«بلاك جاك» و 8525 و«تريو680».
وتقول كاثي كويسياري مديرة قسم الأجهزة التجارية «بيزينيس ديفايسيس» في «سنغيولار» انه في الوقت الذي يشكل حجم الجهاز وسرعته عاملين مهمين كذلك هي التطبيقات المتوفرة لها. «وأفضل مثال على ذلك هو جهاز «بلاك جاك» الذي ليس هو أداة مهمة فحسب يتماشى مع الإنتاجية، لكنه غني أيضا في قدرته على تقديم الموسيقى والفيديو». ويقول المحللون إن الذي يحصل الآن هو التقاء الأجهزة المناسبة بالتطبيقات المناسبة مع بيئة الاتصالات المناسبة. وتوافق كويسياري على ذلك بقولها «هي كلها أمر واحد، اذ يمكن شراء هذه الأجهزة، وبالتالي محاولة بيعها الى الزبائن. والأمر يتعلق بما سيفعلونه بالجهاز. وعلى الرغم من متانة سوق الهواتف الذكية فإنه من المؤكد ان الكثير سيأتي على الطريق. «ونحن متلهفون الى أين سيتجه السوق» كما يقول مايك سيلمان مدير «تي ـ موبايل» لشؤون تسويق الأجهزة المتعددة التطبيقات، الذي تابع قائلا «إن الأشخاص الذين يبتاعون أجهزة «بيرل» و«داش» مختلفون عما كانوا في الماضي». واضاف «انا متلهف للتأكد من كيفية قيام هؤلاء الاشخاص باستخدام هذه الاجهزة». ولاحظ ان المستخدمين الجدد لا يهمهم، فقط استخدام هذه الاجهزة للبريد الخاص بالشركات، بل يستخدمونها للاتصالات الشخصية ايضا، فالحصول أحيانا على رسالة بريدية معينة، أو رسالة نصية قد تجعل من يومك يوما جيدا.
وبشكل عام يعتقد المحللون الصناعيون أن موسم العطل والأعياد المقبل سيكون جيدا بالنسبة الى الهواتف الذكية «لأن الامر يتعلق بتوسيع السوق»، كما يقول غرينغارت ملاحظا ان أغلبية الشركات الصانعة الكبيرة مركزة على أمر واحد هو جعل المستخدمين الجدد يقومون بأعمال اكثر على الشبكة والوصول الى المعلومات عبرها، وبالمقابل زيادة العائدات التي تحصل عليها الشركات الصانعة مقابل تلك الاستعمالات الاضافية.
رسائل نصية ناطقة في الهواتف الجوالة
* قامت اكثر من 30 شركة منتجة للهواتف في مختلف انحاء العالم بتطبيق حلول «نيوانس»Nuance في اكثر من 50 مليون جهاز، بما فيها الهواتف الجوالة والذكية والمساعدات الرقمية الشخصية. وذكر المسؤولون في «نيوانس» ان «ريل سبيك موبايل» تؤمن نظام «نص الى كلام» (أي نطق الرسائل النصية صوتيا) في الهواتف الجوالة. ويتيح هذا الأسلوب قراءة اي رسالة نصية قصيرة موجودة في صندوق البريد الوارد inbox بصوت عال بأكثر من 20 لغة مختلفة وبـ30 صوتا، كما يقول المسؤولون في «نيوانس».
وذكر هؤلاء المسؤولون ايضا ان مثل هذه المزايا متوفرة بترتيبات مختلفة على صعيد الذاكرة تراوح بين الصوت العادي الى النوعية الجيدة الى النوعية العالية جدا.
ويقول كريغ بيدي نائب رئيس الحلول الكلامية في «نيوانس» «ان الهواتف كانت دائما أداة طبيعية لتقنيات الكلام والصوت، لكن حتى وقت قريب كانت هذه الأجهزة تنقصها قوة المعالجة والذاكرة الكافية لكي تجعلها تعمل. غير ان مثل هذا الأمر تغير الآن بحيث يجري شحن 50 مليون هاتف حاليا مجهز بتقنيات النطق والكلام «نيوانس» التي هي تقنيات موفرة في النفقات ودقيقة وسهلة الاستخدام والتكامل».
ان شاء الله ستفاديتو
تحياتي